Selling handmade Iranian Gabbehs in Manama, Bahrain (2)

بيع قبَّات إيرانية مصنوعة يدويًا في المنامة، البحرين

كل ما تحتاج معرفته عن بيع القبه اليدوية الإيرانية في المنامة – البحرين

في أزقة وأسواق المنامة التقليدية والفاخرة، حيث يمتزج عبق القهوة العربية مع صوت الأذان وزخارف المرايا الحديثة، يوجد سجادة جاءت من أرض بعيدة؛ من قلب الجبال والسهول الإيرانية. القبه اليدوية الإيرانية ليست مجرد زينة، بل قطعة من الثقافة والذاكرة والفن، وجدت الآن موطناً لها في البحرين، وتحديداً في عاصمتها.

سوق المنامة هو مزيج من الأصالة العربية والرؤية العالمية. الناس الذين يقدّرون الفن، والقصة، والجودة، يبحثون عن أعمال تخاطب قلوبهم. وما الذي يمكن أن يكون أفضل من القبه الإيرانية، المنسوجة بأيدي الحرفيين من القبائل الرحّل، والمستوحاة من الطبيعة والثقافة والمشاعر؟ هذا الفن تجاوز الحدود ووجد له مكاناً في البحرين. في ما يلي نسلّط الضوء على بيع القبه اليدوية الإيرانية في المنامة.

القبه الإيرانية: حين تتحول الصوف والنقوش إلى رواية ثقافية

القبه هي واحدة من أكثر أنواع السجاد الإيراني تميزاً، وتُنسج غالباً على يد قبائل القشقاي والبختياري واللور في جنوب ووسط إيران. ما يميز القبه عن باقي السجاد التقليدي هو البساطة الممزوجة بالمعنى العميق.

التصاميم التجريدية، الألوان الدافئة والطبيعية، النسج السميك والناعم، كلها عناصر تجعل القبه خياراً مفضلاً في المساحات الدافئة والحديثة. وبينما قد تبدو بعض أنواع السجاد التقليدي معقدة على من لا يعرفها، فإن القبه بلغتها البصرية البسيطة والعالمية، تسحر أي مشاهد من أي ثقافة.

في المنامة، حيث يُقدّر الناس الفنون التقليدية ولكن بطابع بسيط ومعاصر، أصبحت القبه الإيرانية ليست مجرد سجادة، بل جزءاً من ديكور مليء بالمعنى. حتى أن بعض المصممين الداخليين يعلقونها كلوحة على الحائط، لأنها جميلة جداً وفريدة، حتى لا يُكتفى بوضعها تحت الأقدام.

المنامة: سوق بيع القبه الإيرانية اليدوية

عاصمة البحرين، بتاريخها العريق وموقعها الاقتصادي المتميز، أصبحت بسرعة واحدة من المراكز الرئيسية لتجارة الحرف اليدوية في الخليج. توافد السياح من مختلف الدول، والتنوع الثقافي الكبير، والاهتمام العميق بالفنون اليدوية، خلق بيئة مثالية لبيع القبه الإيرانية.

محلات السجاد المتخصصة في المنامة نجحت في تقديم القبه لجمهورها. الزبائن البحرينيون والدوليون يبحثون عن منتج غني فنياً، ذو معنى ثقافي، وعالي الجودة – وهذه تماماً هي صفات القبه الإيرانية.

لكن، كما أن سوق المنامة مليء بالفرص، فهو أيضاً مليء بالتحديات؛ مثل منافسة المنتجات الآلية الأرخص، والحاجة لفهم ذوق الجمهور، وغياب أسلوب السرد القصصي في التسويق. ومع ذلك، فإن التركيز على الأصالة، الجودة، والسرد الثقافي، يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في نجاح هذا المنتج في السوق.

ذوالانواري: ثلاثة أجيال من الخبرة، ورؤية عالمية

من بين مصنّعي السجاد اليدوي الأصلي في إيران، يُعتبر اسم ذوالانواري رمزاً للجودة والفن والثقة. شركة لا تنسج فقط السجاد، بل تنسج الحكايات. ثلاث أجيال من العمل المتواصل في صناعة السجاد اليدوي جعلت هذه العلامة تمثل فن إيران في العالم.

القبه التي تُنتَج في ذوالانواري مصنوعة من صوف عالي الجودة وأصباغ نباتية، وتدمج بين التصميم التقليدي والابتكار. كل قبه هي نتيجة ساعات من العمل اليدوي، رؤية فنية، وإلهام من الطبيعة وحياة البدو.

اليوم، وصلت القبه من ذوالانواري إلى المعارض والمتاجر المرموقة في المنامة. علامة ذوالانواري لا تسعى فقط للبيع، بل تسعى لتعريف الجمهور بالثقافة، وتثقيف الزبون، وخلق ارتباط عميق بين العمل الفني والمشاهد.

الخاتمة

بيع القبه اليدوية الإيرانية في المنامة ليس مجرد نشاط اقتصادي؛ بل هو حدث ثقافي. أن يتمكن الناس في قلب البحرين، رغم اختلاف أسلوب الحياة، من التواصل مع سجادة بسيطة ولكن غنية من إيران، فهذا يدل على أن الفن هو لغة الشعوب المشتركة. القبه الإيرانية، بدعم من علامات مثل ذوالانواري، يمكن أن تتألق في الأسواق العالمية. وإذا تم النظر إلى هذا السوق باستراتيجية ذكية، وفهم دقيق للجمهور، مع التركيز على الأصالة والسرد القصصي، فإن المنامة لن تكون سوى محطة على طريق عالمي للقبه.